خلال العقود الماضية، اختارت العديد من الأمهات متابعة مسيرتهن المهنية، لكن يبدو أن هذا الاتجاه يتغير الآن. فالحياة المنزلية والهوايات بدأت تنادي هؤلاء النساء اللاتي يبذلن الجهد المالي والشخصي ليكنّ الرعاية الأساسية لأطفالهن الصغار. وقد عادت الكثير من النساء إلى دور الحافظات في المنزل، حيث تساعدهن مهارات الهوايات على مواجهة التحديات المالية لكونهن أسر ذات دخل واحد.
العودة إلى أفراح البساطة في المنزل والهوايات
من الهوايات التي تفيد الأمهات في المنزل هي الطهي. رغم أنها قد تبدو كعمل، إلا أن الطهي والخبز هوايات مثيرة للاهتمام. يمكن للمرء أن يستكشف مطابخ مختلفة من بلدان متعددة أو يتعلم صنع المأكولات الراقية. يمكن أن ينتج الخبز منتجات كاملة تغذي الأسرة بتكلفة أقل من رغيف الخبز المشتراة من المتجر.
مهارة أخرى مفيدة في المنزل والهوايات هي العمل على ماكينة الخياطة. الكثير من ربات البيوت يبدعن في إنتاج اللحف التي تعتبر بمثابة أعمال فنية. هذه الابتكارات الجميلة يمكن صنعها بتكلفة منخفضة من خلال إعادة تدوير الأقمشة غير المرغوب فيها وترتيبها بشكل فني بأشكال مربعة أو غيرها. كما تشمل مهارات الخياطة الأخرى المهمة للأم المقيمة في المنزل إصلاح وتعديل وإنشاء الملابس.
هناك أمهات وأزواجهن يستخدمون وقتهم في ترميم منازلهم، حيث تأتي مهارات النجارة كمساعد قوي. تستطيع الأسر ذات الدخل الواحد خفض تكاليف المعيشة عبر تعلم كيفية إنجاز الأمور بنفسها تحت المفهوم الشائع "DIY". سهلت الإنترنت الوصول إلى المعلومات عن كيفية القيام بالإصلاحات والتجديدات للمنازل والأثاث والمتطلبات الأخرى.
البستنة هواية تقرب المشاركين من الطبيعة، كما توفر منتجات طازجة وعالية الجودة للمائدة العائلية. بعض الأسر تستثمر في دفيئات صغيرة للهواية أو تزرع كميات إضافية لتبيعها أسبوعياً في الأسواق المحلية. توفر هذه الهواية شعوراً بالإنجاز عندما يدرك الشخص أن جهوده أنتجت شيئاً نافعاً ومجزياً.
يمكن للوالد القائم بالأعمال المنزلية والذي يمتلك حساً فنياً أن يخلق الجمال والتناغم بأساليب بسيطة ومن دون إنفاق المال. قد يقوم بترتيب الزهور البرية المجففة بشكل جميل أو إنشاء شعارات جدارية بخط اليد ترفع من معنويات الجميع.
نعم، العودة إلى المنزل والهوايات تنادي نساء اليوم، مقترحةً طريقة حياة أكثر بساطة وأكثر قرباً من الأشخاص والأشياء التي تهمهنّ أكثر. رغم أن النساء العاملات يتركن تأثيراً كبيراً في عالم اليوم، فإن العودة الهادئة للكثيرات إلى المنزل والهوايات قد تُحدث أثراً أعمق مما ندرك.

0 تعليقات